أُقيم احتفال في معهد قوى الأمن الدّاخلي/ عرمون- ثكنة الرّائد الشّهيد المُهندس وسام عيد، بمناسبة انتهاء مشروع تعزيز الشّرطة المُجتمعيّة في لبنان، المموّل من قبل الاتّحاد الأوروبي والمنفّذ من قبل "FIAPP" و"CIVIPOL".
وشدّدت منسّقة المشروع كونسويلو نافارو، في كلمتها على "التّحدّيات الّتي واجهها المشروع خلال الأزمات"، مؤكّدةً أنّ "رغم الصّعوبات، كانت هناك فرص للتّطوير".
بدوره، أشار قائد معهد قوى الأمن الدّاخلي وكالةً العميد الإداري بلال الحجّار، إلى "الإنجازات الّتي حقّقها مشروع تعزيز الشّرطة المجتمعيّة في لبنان، الّذي لعب المعهد دورًا أساسيًّا في تنفيذه"، مركّزًا على أنّ "تأثير المشروع يبرز في تحسين العلاقة بين الشّرطة والمجتمع، من خلال تحديث أساليب التّدريب وتعزيز كفاءة الضبّاط في مجالات متنوّعة، مثل تقنيّات التّحقيق، إدارة الحشود، واستخدام وسائل التّواصل الاجتماعي. كما يسلّط الضّوء على البرامج التّوعويّة الّتي تمّ تنظيمها في المدارس لتعزيز ثقافة الأمن".
من جهتها، أوضحت رئيسة قسم التّعاون في الاتحاد الأوروبي أليسندرا فييتزر، أنّ "المشروع نجح في تغيير عقليّة الشّرطة نحو نهج أكثر قربًا من المجتمع"، لافتةً إلى أنّه "عندما تنخرط الشّرطة والمجتمعات في حوار مفتوح، فإنّ ذلك يؤدّي إلى مجتمع أقوى وأكثر أمانًا".
أمّا المدير العام لقوى الأمن الدّاخلي اللّواء عماد عثمان، فأكّد "أهميّة مشروع الشّرطة المجتمعيّة في لبنان، الّذي يمثّل نقلةً نوعيّةً في العلاقة بين قوى الأمن الدّاخلي والمجتمع"، معتبرًا أنّ "هذا المشروع لا يقتصر على كونه مبادرة أمنيّة، بل هو تجسيد لرؤية جديدة تتجاوز المفهوم التّقليدي للأمن، حيث يقوم على التّعاون المشترك بين الشّرطة والمواطنين".
وركّز على "جهود المشروع في تعزيز الثّقة بين الجانبين، من خلال تحسين الخدمات الأمنيّة، تعزيز الشّفافيّة، وتفعيل الشّراكة مع المنظّمات المدنيّة". كما تحدّث عن "التّدريب المتخصّص لعناصر قوى الأمن الدّاخلي وتطوير آليّات التّواصل لتكون أكثر فعاليّة"، معلنًا "الالتزام المستمر بمواصلة هذا المشروع وتعزيز الشّراكة لضمان أمن واستقرار المجتمع في المستقبل".